أكادير – من محمد التفراوتي
احتفلت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المغرب باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف 2 شباط (فبراير) من كل سنة، وذلك في مدينة أكادير في الجنوب تحت شعار "المناطق الرطبة من أجل مستقبلنا: أنماط عيش مستدامة".
نظمت زيارات ميدانية إلى منتزه سوس ماسة، وتم الوقوف على نشاطات بعض التعاونيات والجمعيات المحلية. كما تم التوقيع على أربع اتفاقيات لتعزيز التعاون بين الأطراف كافة من أجل تقييم المناطق المحمية والمحافظة عليها.
ويعتبر المغرب أغنى الدول المغاربية بالمناطق الرطبة، حيث تغطي مساحة إجمالية تقدر بنحو 200 ألف هكتار، أي ما يعادل 0.3 في المئة من مساحة البلاد. يضاف إلى هذه الأنظمة أكثر من 3500 كيلومتر من السواحل البحرية والمحيطية وشبكة أنهار بآلاف الكيلومترات.
ومنذ توقيع المغرب اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة عام 1980، عمل على تجهيز هذه المناطق بالآليات والأدوات اللازمة لإدارتها بشكل مستدام. وتعد المناطق الرطبة في المغرب من المناطق الأكثر إنتاجية في العالم، تساهم بما يناهز 14 بليون دولار سنوياً على المستوى الاقتصادي الاجتماعي.
وأكد عبدالعظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات، أن المندوبية تعمل للمحافظة على التنوع البيولوجي وتأهيل المنظومات البيئية في منتزه سوس ماسة وتعزيز التنمية المحلية المستدامة. وذلك من خلال الشراكة مع جميع الشرائح والقطاعات المعنية، ومواكبة وتأهيل النشاطات الاقتصادية الاجتماعية للسكان المحليين، من قبيل تربية النحل وجمع بلح البحر والسياحة البيئية وصيد السمك التقليدي بالقوارب، فضلاً عن التوعية.