يتساءل العلماء منذ زمن لماذا تصاب الفيلة بالسرطان بنسبة أقل كثيراً جداً من الإنسان، مع أن أجسامها تحوي نحو مئة ضعف عدد الخلايا في جسم الإنسان، وهي تعيش العمر نفسه تقريباً، ما يتيح احتمالات أكبر في التحولات الجينية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
يبدو أن العلماء وجدوا تفسيراً لهذه المفارقة، إذ اكتشف فريق علمي في جامعة يوتا الأميركية وجود 20 نسخة إضافية للجين TP53 المقاوم للخلايا السرطانية في جسم الفيل، في حين يحتوي جسم الإنسان وبقية الثدييات على نسخة واحدة فقط. فهذا الجين، عندما "يشعر" بإصابة الحمض النووي للخلية، يبدأ بإفراز بروتين P53 الذي إما يصلح الخلل وإما يقضي على الخلية المصابة لمنع انتشار السرطان في الجسم.
ووجود هذه النسخ من الجين TP53 في جسم الفيلة يسمح بإفراز البروتين P53 بكمية أكبر، ما يقضي على الخلايا المصابة بسرعة.
وتساءل أحد العلماء: "ماذا كان سيحصل لو دخنت الفيلة كالإنسان وتناولت طعاماً غير صحي؟ هل سيكون بإمكانها مقاومة السرطان؟" مجيباً بأنه لا يعتقد ذلك.