كشفت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية عن «تراجع مقلق في مستويات المياه الجوفية في بعض المناطق في لبنان»، عزته في شكل أساسي إلى الاستغلال المفرط للآبار في المناطق الحضرية والزراعية. ولاحظت في تقرير بعنوان «تقويم موارد المياه الجوفية في لبنان» أن تسرّب المياه المالحة يطرح مشكلة خطيرة على طول شاطئ لبنان.
ويعرض التقرير نتائج دراسة استغرقت ثلاث سنوات، من 2012 إلى 2014، لتحديد خصائص موارد المياه الجوفية وكمياتها، علماً أنها لم تخضع لأي تقويم منذ أوائل سبعينات القرن العشرين. وقد مولت الدراسة إدارة التنمية والتعاون التابعة لوزارة الخارجية الإيطالية بقيمة 1.8 مليون يورو، وتولّى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تنفيذ المشروع من خلال المركز اللبناني لإدارة وترشيد استهلاك المياه التابع للوزارة، فيما نفّذ العمل التقني كونسورتيوم من شركات تعمل في هذا المجال.
وشدّد التقرير في توصياته على «الحاجة إلى توسيع شبكات رصد المياه الجوفية والسطحية في لبنان، للتوصل إلى فهم لموارد المياه وإدارتها في شكل أفضل». وأكد ضرورة إجراء رصد أكثر صرامة لمعدلات استخراج المياه الجوفية ومراقبة تراخيص آبار الاستخراج.