طالب المشاركون في ورشة حول الشفافية في الصناعات الاستخراجية بإلزام الشركات النفطية العاملة في اليمن، وخاصة في حضرموت، المعايير الدولية في تصريف مخلفات الاستكشافات والتنقيب عن النفط.
وأشار المشاركون في الورشة، التي نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ومنظمة "برلمانيون يمنيون ضد الفساد"، الى انتهاكات خطيرة للبيئة جراء النفايات الإشعاعية التي تخلفها أعمال التنقيب والاستخراج للمواد النفطية، مشيرين إلى أن هذه النفايات تسببت في إبادة مظاهر الحياة في أكثر من منطقة في حضرموت، وانتشار أمراض أبرزها السرطان الذي يصاب به ما يقارب 600 شخص سنوياً في محافظة حضرموت وحدها، إضافة إلى تصحر المناطق الزراعية، ونفوق المواشي في الأماكن القريبة من مناطق الاستكشافات والإنتاج.
وطالبوا الشركات العاملة في مجال النفط بتحمل مسؤولياتها المجتمعية تجاه المناطق التي تعمل فيها، من خلال توفير المستشفيات المتخصصة لمعالجة الحالات المتضررة والعمل على تنمية المجتمعات المجاورة لعملية الاستكشاف والإنتاج.
وينفذ مشروع تعزيز الشفافية في الصناعات الاستخراجية في اليمن على مدى عامين مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ومنظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية. ويتضمن إعداد دراسات وكشف البيانات المتعلقة بالصناعات الاستخراجية وتقاسمها مع المجتمع والتوعية بها، وبناء قدرات الإعلاميين والمجتمع المدني على مراقبة الشفافية في الصناعات الاستخراجية وإصلاح المنظومة التشريعية الخاصة بها.