اعتبرت "غرينبيس المتوسط" الاتفاق المصري الروسي الذي أعلن مؤخراً بتكليف شركة روساتوم التابعة للحكومة الروسية بناء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة شمال مصر، قراراً خطيراً ويفتقر إلى المسؤولية ولا حاجة إليه، نظراً لثروات مصر الكبرى من الطاقة المتجددة.
وقال مسؤول حملات العالم العربي في المنظمة جوليان جريصاتي: "مصر بلد يملك مخزوناً هائلاً من الطاقة المتجدّدة، يكفي لضمان أمنها الطاقوي واستقلاليته إلى ما لا نهاية لتلبية حاجات سكانها. ونظراً إلى أن توليد الطاقة المتجدّدة أكثر أماناً وأقل كلفة وأنظف من الطاقة النووية بكثير، يبدو هذا القرار غير منطقيّ على أقلّ تقدير". ورأى أن الحل الحقيقي في مواجهة تغير المناخ هو الانتقال كلياً إلى المصادر المتجددة، مضيفاً: "هذا ليس حلماً، بل هو واقع ممكن التحقيق".
واعتبر خبير الطاقة في "غرينبيس روسيا" فلاديمير شوبروف أن الصناعة النووية ما زالت عاجزة عن حل مشاكلها الرئيسية، كالنفايات المشعّة ومخاطر تكرار حوادث مثل تشرنوبيل وفوكوشيما، مضيفاً أن "الحلّ الأفضل هو تحسين طرق استخدامنا لأضخم مفاعل متوفّر، أي الشمس التي تضم وقوداً كافياً للعمل على مدار الساعة ولسنوات عديدة، ويبقي نفاياته النوويّة بعيداً. نريد من قادتنا أن يستيقظوا ويبعدوا تفكيرهم عن الوقود الأحفوري الجوفي ووقود اليورانيوم ويبحثوا عن الطاقة المتجددة حولنا".