افتتح الصندوق الأخضر للمناخ أمس مقره الجديد في كوريا الجنوبية. وهو يعد أهم جهة تمويل في معركة الأمم المتحدة مع التغير المناخي في الدول النامية، لكن الشكوك حول موارد تمويله خيّمت على الحدث.
وكان اطلاق المشروع رمزياً بدرجة كبيرة، ومن غير المتوقع أن يعمل بشكل كامل حتى حلول النصف الثاني من 2014. وأنشأت الدول المتقدمة الصندوق للاشراف على مبالغ تعتزم إنفاقها لتصل الى مئة بليون دولار سنوياً بحلول 2020.
ووعدت الدول الغنية عام 2010 بدفع عشرة بلايين دولار سنوياً في تمويل سريع بين العامين 2011 و2013، ثم زيادة التمويل الى مئة بليون دولار سنوياً بحلول 2020.
لكن المدفوعات جاءت أقل كثيراً مما كان متوقعاً، وانخفض التمويل بأكثر من الثلثين في 2013 مقارنة بالعام 2012 طبقاً لبيانات المعهد البريطاني للتمنية الخارجية.
ولم تدفع الدول الغنية المطلوب، وفقاً لهذا الجدول الزمني، نظراً إلى الضغوط التي تحس بها على اقتصادها. ولا يوجد تحت تصرف الصندوق حالياً سوى 40 مليون دولار، هو المبلغ الذي وعدت به كوريا الجنوبية، والذي يجب أن يغطي أيضاً النفقات الإدارية.
ومن المفترض أن يساهم "الصندوق الأخضر" في تسديد كلفة خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري ومشاريع أخرى في الدول الفقيرة لحماية المجتمعات التي يتهددها خطر التغير المناخي مثل ارتفاع مستويات البحار ومواسم الجفاف الطويلة والأضرار التي تلحق بالمحاصيل.