ما زال القمر غير مأهول، لذا يسعى باحثون إلى إنشاء محطات مأهولة على سطحه بتطويرهم ربوتات خاصة تساعدهم على أداء هذه المهمة. ففي المركز الألماني للذكاء الاصطناعي طور العلماء عناكب فضائية تتميز بقدرتها على المشي على الأرض غير المستوية من دون أن تفقد توازنها. وهي قادرة على تسلق المرتفعات الموجودة على سطح القمر لجلب عينات واستخراج الماء منها.
الربوتات لا تحتاج إلى الماء للعيش، إلا أن المحطة المأهولة لن تكون قادرة على الاستغناء عن الماء بحسب ما يؤكد رالف يومان الجيولوجي الألماني المتخصص بأبحاث القمر. لذلك يسعى العلماء إلى تطوير محركات متنقلة تقوم بجمع الغبار القمري ونخله ونقله إلى المفاعل المعالِج، ومن ثم تسخينه لدرجة استخلاص الهيدروجين والأوكسيجين وعناصر أخرى. بعد ذلك يتم تحويل الغازات المستخلصة إلى ماء ووقود تنقل إلى المحطة المأهولة، ما يسهل العيش على سطح القمر.