أعلنت السعودية وإيران أنهما ستقدمان خططهما الوطنية للتعامل مع تغير المناخ قبل قمة الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر)، في علامة على اتساع نطاق المشاركة حتى من جانب الدول المنتجة للنفط. وهما من الدول الرئيسية التي لم تقدم حتى الآن استراتيجياتها بهذا الصدد.
وقد وضع أكثر من 150 بلداً على مستوى العالم خططاً للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصة من الوقود الأحفوري، والتكيف مع تغيرات مناخية مثل ازدياد الموجات الحارة والفيضانات والعواصف، لتكون أساس اتفاق في القمة التي تعقد في باريس من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 11 كانون الأول (ديسمبر).
وفي جولة أخيرة من محادثات الأمم المتحدة في ألمانيا تحضيراً للاتفاق، قال مندوبو إيران والسعودية ونيجيريا الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكذلك مندوبو دول من خارجها مثل باكستان ومصر، إن بلدانهم ستقدم خططها قبل اجتماع باريس.
وأصبحت الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس ثالث دولة من أعضاء أوبك بعد الجزائر والاكوادور تقدم خطة بهذا الشأن. وقالت إنها ستقوم في البداية بزيادة حصة الطاقة النووية والمتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 24 في المئة بحلول سنة 2021، بالمقارنة مع 0.2 في المئة عام 2014.
وقالت إيران، التي تحتل المركز العاشر بين أكثر الدول تسبباً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إنها ستتمكن من فعل ما هو أكبر بكثير للحد من الانبعاثات إذا رفعت القوى الغربية سريعاً العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وأكد مسؤولون سعوديون أن بلادهم التي تحتل المركز الرابع عشر بين الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستقدم خطة قبل قمة باريس، من دون أن يكشفوا عن مزيد من التفاصيل.
وقال مندوب لمصر إن بلاده تعتزم زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري تدريجياً وتحسين النقل العام. (رويترز)