تعمل وزارة الري المصرية على تجميع أكبر قدر ممكن من المياه الجوفية عبر خاصة "التحكم الذاتي"، والتي زودت بها أكثر من 15 بئراً جوفية.
وقال أيمن السيد، رئيس قطاع الرصد والاتصالات "التليميتري" في وزارة الموارد المائية والري، إن كل بئر جوفية مرخصة حدد في رخصته نوع طلمبة ستعمل عليه، معروف تصرفها، وحدد كذلك عدد ساعات تشغيل يومية، ومقنّن مائي لكل بئر، بحيث تتناسب هذه المحددات وإمكانات الخزان الجوفي، وكذلك نوع المحصول الذي سيزرع على المياه الناتجة عنه.
وأشار السيد إلى أن هذه التقنيات تهدف إلى منع السحب الجائر من الخزان الجوفي، بما يسمح باستدامة تشغيل البئر، والحفاظ على مخزون المياه الجوفية.
وأكد أن هذه الآلية الأوتوماتيكية تمنع تجاوز حد السحب اليومي المحدد في رخصة البئر، وعند الوصول إليها، تقطع الطاقة الواصلة إلى طلمبة البئر، ليقف ضخ المياه.
وكانت وزارة الري وقعت بروتوكول تعاون مع محافظة الوادي الجديد، لتركيب أجهزة رصد وتحكم لـ 19 بئراً، يتم مراقبتها وتشغيلها أوتوماتيكياً عن بُعد، من خلال غرفة تشغيل مركزية.
وأضاف رئيس قطاع "التليمتري"، أن هناك نوعاً آخر من حوكمة تشغيل الآبار الجوفية، وهو باستخدام الطاقة الشمسية في التشغيل، لتعمل هذه الآبار في وقت سطوع الشمس فقط، وهذا يضمن أيضاً عدم السحب الجائر من الخزان الجوفي.
وتضاف "مجسات - حساسات" إلى الآبار لتعمل بالطاقة الشمسية، تتيح بيانات عن عدد ساعات التشغيل، وقياس كمية سطوع الشمس، وكمية المياه التي رُفعت باستخدام الطاقة الشمسية، وكمية الطاقة الكهربائية التي وفرتها الطاقة الشمسية للبئر.
وكان تقرير التنمية البشرية في مصر قد كشف عن نتائج كارثية متوقعة بسبب سدّ النهضة الإثيوبي، ويتحدث التقرير عن انخفاض حصة مصر السنوية من مياه النيل وفقدان مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. (عن "الأهرام")