تستقطب أسواق الطاقة المتجددة في مصر استثمارات ضخمة من مستثمرين عالميين، بينهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركة مصدر الإماراتية.
فقد أعلن البنك الأوروبي للتنمية استلامه 67 طلباً من شركات خاصة تعتزم تطوير مشاريع طاقة متجددة في مصر. وساهم البنك الأوروبي ببضعة ملايين في مشاريع الطاقة المتجددة في مصر، فيما أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية مساهمتها بـ60 مليون دولار ضمن اتفاقية مع البنك التجاري الدولي في مصر. وتعتبر مصر، التي وصل عدد سكانها الى 90 مليوناً، من أكثر البلدان اكتظاظاً في العالم، وتفتقر مناطق شاسعة فيها إلى امدادات كهربائية مأمونة.
هذا العجز في امدادات الطاقة، الذي يقابله توافر موارد غير محدودة من الرياح والشمس، يجعل السوق المصرية مغرية للمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة. وقد بدأت شركات رائدة خلال الفترة الأخيرة ولوج الفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا الوضع، في طليعتها مجموعة مصدر الإماراتية وشركة أكواباور السعودية، اللتان وقعتا اتفاقاً لبناء محطات لتوليد الطاقة من الشمس بقدرة 1.5 جيغاواط، وأخرى لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 500 ميغاواط.
وأعلنت شركة "تيراسولا" عن استثمارات بقيمة 3.5 بلايين دولار لبناء محطات بقدرة 2 جيغاواط خلال السنوات القليلة المقبلة، تبدأ بمحطة شمسية قدرتها 800 ميغاواط. ووقعت شركة "سكاي باور" اتفاقية لبناء محطة شمسية بقدرة 3 جيغاواط خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقد وضعت مصر لنفسها هدفاً للوصول إلى نسبة 20 في المئة من إنتاج الطاقة من الشمس والرياح بحلول سنة 2020.