خسر عملاق السيارات الألماني "فولكسفاغن" نحو 30 في المئة من قيمة أسهمه خلال هذا الأسبوع، مع احتمال خسارة الشركة نحو 18 بليون دولار في شكل غرامات، بعد تضليلها الجهات القانونية المنظمة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون الأميركيون إن الشركة الألمانية تلاعبت بالمعايير البيئية عن طريق برمجة بعض السيارات التي تعمل بالديزل لتشغيل برنامج مراقبة الانبعاثات فقط عندما يجري اختبار السيارات. وهذا البرنامج موجود في 500 ألف سيارة على الطرق الأميركية، بما في ذلك بعض السيارات الفاخرة من طراز "أودي".
وأمرت السلطات الأميركية "فولكسفاغن" باسترجاع سياراتها، فيما صرّحت الشركة بأنها ستوقف مبيعات بعض سياراتها في الولايات المتحدة. وأعلنت أن هناك 11 مليون سيارة حول العالم تتصف بهذا الخلل، وسوف تخصص نحو 7 بلايين دولار لتغطية تكاليف هذه الفضيحة.
وتشمل السيارات المتضررة من هذه البرمجة طرازات "جيتا" و"بيتل" و"غولف" من العام 2009 حتى العام 2015، و"باسات" من نماذج العام 2014 حتى العام 2015، بالاضافة إلى "أودي A3" من نماذج 2009 حتى 2015.
واعتذر الرئيس التنفيذي لشركة "فولكس فاغن" مارتن وينتركورن من العملاء "لخيانة ثقتهم".
ويعتبر الوضع الحالي أدنى مستوى لقيمة الشركة منذ نحو ثلاث سنوات، ما تسبب في انخفاض قيمة أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية الأخرى مثل "دايملر" و"بي إم دبليو".