قال خبير صيني إنه من المؤمل أن تساهم طريقة تحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى كربوهيدرات في تخفيف التغيُّر المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة وتقليل نقص الماء والغذاء في الدول النامية.
وخلال منتدى تشونغقوانتسون الذي عقد يوم السبت الماضي، لفت ما يان خه مدير معهد تيانجين للتكنولوجيا الإحيائية الصناعية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إلى أن علوم الحياة تتطور بسرعة في اتجاه يمكن التنبؤ به، ويمكن تكراره وضبطه، ما يوفر بيئة معرفة غير مسبوقة لتصميم النظم البيولوجية الصناعية وكسر القيود المفروضة على أشكال وكفاءة استخدام الطاقة الحيوية الطبيعية، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم الخميس.
ووفق الوكالة، ألقى ما كلمة حول تحويل ثاني أوكسيد الكربون واستخدامه من خلال التكنولوجيا الإحيائية الصناعية، وذلك خلال الدورة الثانية لمنتدى ذروة الكربون والحياد الكربوني، وهي فعالية رئيسية عقدت على هامش منتدى تشونغقوانتسون.
جدير بالذكر، قام فريق بحثي من المعهد المذكور عام 2021 بتصميم طريقة تخليق النشا الصناعي الذي يتكون من 11 تفاعلاً أساسياً فقط، محققاً بذلك، ولأول مرة، تخليقاً صناعياً كاملاً لجزيئات النشا من جزيئات ثاني أوكسيد الكربون.
وأوضح ما أن «أسلوب إنتاج المادة الجديدة من خلال تخليق المنتجات الزراعية والبتروكيماوية السائبة باستخدام ثاني أوكسيد الكربون سيؤدي إلى تغيُّرات كبيرة في الأشكال الاجتماعية والاقتصادية». مضيفاً «أن ذلك قد يعدّ طريقة واعدة لتخفيف تأثير التغيُّر المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة، وتقليل التلوُّث من الأسمدة ومبيدات الحشرات، وزيادة القدرة العالمية لإنتاج الحبوب، وتقليل نقص الماء والغذاء في الدول النامية»، وفق قوله.
وأشار ما إلى التحديات التي تواجهها تكنولوجيا التخليق الصناعي. وتابع «من الضروري تحسين فعالية تحويل الطاقة، ويجب كذلك أن يكون محفز البروتين الإنزيمي أكثر استقراراً، كما يجب أن تكون تكلفة المحفز أقل». مبيناً «أن إضفاء الطابع الصناعي على الزراعة يعد فرصة لتغيير النموذج، حيث جلب تطوير الطاقة الخضراء فرصة استراتيجية يمكن أن تغير نمط الزراعة والصناعة». (عن "الشرق الأوسط")