أفادت دراسة بأن منسوب مياه البحار قد يرتفع ستة أمتار على الأقل في المدى الطويل، ما يؤدي إلى إغراق سواحل تمتد من فلوريدا إلى بنغلادش حتى وإن حققت الحكومات أهدافها بشأن الحد من ظاهرة الاحترار العالمي.
وقال فريق دولي من العلماء بقيادة الولايات المتحدة في دورية "ساينس" إن كتلاً ضخمة من الجليد في جزيرة غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية انصهرت في السابق على مدى ثلاثة ملايين عام عندما كانت درجات الحرارة حول معدلاتها الحالية او أكثر قليلاً. وربما يكون العالم في طريقه إلى تكرار ذلك حتى وإن خفضت الحكومات من الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري، بغرض الحد من الاحترار إلى المستوى الذي حددته الأمم المتحدة وهو درجتان مئويتان فوق مستوى الحقبة الصناعية.
وقال الباحثون في الدراسة التي تحمل اسم "التغيرات العالمية السابقة" إن "الأهداف الحالية لدرجات الحرارة قد تجعل منسوب مياه البحار على كوكب الأرض يرتفع ستة أمتار على الأقل". وقد تبقى بعض غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عدة قرون. ومثل هذا الذوبان للجليد قد يهدد بالخطر مدناً من بيجينغ إلى لندن ويغرق جزراً مدارية منخفضة.
وقالت اندريا داتون من جامعة فلوريدا والمشرفة على هذه الدراسة إن ارتفاع منسوب المياه إلى ستة أمتار قد يستغرق عدة قرون على الرغم من أدلة قديمة تشير إلى إمكان حدوث تغيرات أكثر سرعة.