أبدى ناشطون بيئيون وخبراء في الطاقة النووية مخاوف حول طريقة تخزين النفايات في أكبر محطة أوروبية للطاقة النووية، في أوكرانيا التي تدور فيها نزاعات. فهناك ما يزيد على 3000 من قضبان الوقود النووي المستنفد تم إيداعها داخل براميل معدنية ضمن حاويات اسمنتية، في ساحة مكشوفة قرب سياج حدودي في مدينة زابوريخيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 770 ألف نسمة، وفق صحيفة "غارديان" البريطانية التي زار فريق منها المحطة التي تبعد 200 كيلومتر عن الخط الأمامي الحالي لمنطقة النزاع.
ويؤكد خبراء أن مخزن النفايات النووية يجب أن يتوافر فيه نظام احتواء ثانوي، مثل وجود سقف على الأقل.
ويخشى السكان المحليون من العواقب المحتملة اذا امتد النزاع نحو المحطة. فقبل ثلاثة عقود أطلق الانفجار في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية شمال العاصمة الأوكرانية كييف سحابة مشعة سممت مساحات واسعة من الأراضي.
يذكر أن نحو 60 في المئة من كهرباء أوكرانيا ينتجها حالياً 15 مفاعلاً قديماً محشورة في أربع محطات عملاقة. وسوف تبلغ تسعة مفاعلات منها نهاية أعمارها التصميمية خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما انتهت أعمار ثلاثة مفاعلات لا تزال قيد التشغيل.