قبل 100 سنة، في 22 نيسان (أبريل) 1915، نفذت الإمبراطورية الألمانية أول هجوم كبير بالغاز السام، عندما فتحت قواتها 5700 عبوة من غاز الكلور المضغوط، فانطلقت السحب الخضراء الصفراوية الجهنمية لتغطي قوات التحالف الفرنسي البلجيكي الكندي البريطاني في حقول فلاندرز. ومات أكثر من ألف جندي في ذلك اليوم المأسوي حول بلدتي ليبر ولانجمارك البلجيكيتين.
وسرعان ما قام جميع الأطراف بتطوير مزيد من المواد الكيميائية الفتاكة، خصوصاً الخردل واللويزيت والفوسجين، أدت الى قتل ما يقدر بنحو 90 ألف جندي وألحقت إصابات بمليون آخرين خلال الحرب العالمية الأولى.
أهوال الحرب الكيميائية في الحرب العالمية الأولى دفعت الى توقيع بروتوكول جنيف عام 1925، الذي حرّم استعمال الأسلحة البيولوجية والكيميائية في الحروب. وتحظر اتفاقية الأسلحة الكيميائية للعام 1993، التي انضم إليها حتى الآن 190 بلداً، ليس فقط استعمال الأسلحة الكيميائية بل أيضاً تطويرها واختبارها وإنتاجها وتخزينها. وهي تلزم جميع الدول الأطراف الإعلان عن مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بأمان وعلى نحو لا رجعة فيه.
اليوم أيضاً، في 22 نيسان (أبريل)، يحتفل العالم بيوم الأرض، حيث تنظم نشاطات متنوعة وتطلق مبادرات بيئية. وشعار هذه السنة "حان دورنا للقيادة".