مالطا، 18-2-2015
"الاقتصاد الأخضر لربيع عربي حقيقي" كان موضوع الكلمة الرئيسية التي ألقاها نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، في افتتاح مؤتمر إقليمي في مالطا نظمته خطة عمل البحر المتوسط – برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لمراجعة استراتيجية للتنمية المستدامة في البلدان المتوسطية الستة عشر الأعضاء في اتفاقية برشلونة.
قال صعب إن التغيير يجب ألا يؤدي إلى دمار، لكن رفع هذا الشعار يجب ألا يغطي أجندة خفية تبرر الاضطهاد. فالاستدامة لا يمكن أن تكون مقايضة بين التغيير والحرية، حيث الخيار هو بين الفوضى من جهة والاستقرار مع الاضطهاد من جهة أخرى. وأكد على أهمية التحول الى اقتصاد أخضر، موضحاً أن هذا التحول يدمج المساواة والحرية الإجتماعية بالادارة السليمة للموارد وينتج مكاسب اقتصادية مستدامة. وقد حضر المؤتمر أيضاً مدير برنامج الاقتصاد الأخضر في "أفد" حسين أباظة، الذي ساهم في وضع مسودة القرارات.
تبنى المؤتمر الكثير من توصيات "أفد" التي تضمنتها كلمة صعب، خصوصاً تلك المتعلقة بالأمن الغذائي، والمياه، والزراعة المتكيفة مع تغير المناخ، والثروة السمكية، وتحسين كفاءة المباني القائمة، وخلق فرص عمل للشباب. ووافق المؤتمر على ملاحظة صعب أن "التدفق الحالي لمهجري الحروب من الجهة العربية لحوض البحر المتوسط الى أوروبا هو مجرد تجربة ونقطة في بحر مقارنة بالتدفق الجماعي لمهجري المناخ المتوقعين في المستقبل، من المناطق الجنوبية الشرقية في الحوض التي تعاني الجفاف إلى المناطق الشمالية الغربية".
وخلص صعب إلى أن التعاون في التكيف مع تغير المناخ يجب أن يكون أولوية لدول حوض البحر المتوسط، وأن أي استراتيجية للتنمية المستدامة لا يمكن أن تثمر ما لم تترافق مع حوكمة سليمة.