سوف تتضاعف مساحة الأراضي التي تغطيها البحيرات على الصفيحة الجليدية في غرينلاند بحلول سنة 2060. وقد يساهم ذوبان الجليد من ساحل الجزيرة في ارتفاع مستويات البحار أكثر مما كان يظن في السابق، بحسب دراسة حديثة.
يغطي الجليد 1.7 مليون كيلومتر مربع في غرينلاند. وإذا ذاب كله وتدفق إلى البحر، فسوف يرتفع مستوى المحيطات ستة امتار، مما يسبب ضرراً فادحاً للمجتمعات الساحلية. ويستبعد العلماء وقوع هذه الكارثة، متوقعين أن تساهم خسارة الجليد في غرينلاند في ارتفاع مستويات بحار العالم 22 سنتيمتراً بحلول سنة 2100. لكن نتائج الدراسة الجديدة تشير الى أن هذا الرقم أقل كثيراً من الواقع.
تظهر الدراسة أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي، سوف تشهد غرينلاند نشوء سلسلة من هذه "البحيرات الجليدية الفوقية" التي يتوقع أن تنتشر الى مسافات أبعد في داخل الجزيرة. وبحلول سنة 2060 سوف تتضاعف مساحة الأراضي التي تغطيها عما هي اليوم.
ومن التأثيرات الرئيسية لهذه البحيرات، عندما تبلغ حجماً حرجاً، تسرب مياهها عبر شقوق في الجليد لتبلغ قاعدة الصفيحة الجليدية.
ومثل زيت التزليق، تتسبب مياه البحيرات في انزلاق الجليد الذائب سريعاً الى المحيط. وللبحيرات أيضاً أثر مباشر على ذوبات الفيحة الجليدية، لأنها تمتص المزيد من الحرارة الشمس باعتبار لونها أكثر قتامة من الجليد.
حتى الآن، تنحصر البحيرات الجليدية الفوقية ضمن شريط منخفض بعرض 100 كيلومتر حول الخط الساحلي لغرينلاند. أما على ارتفاعات أعلى وأبعد في الداخل، فكان الطقس بارداً كفاية لمنع تكون بحيرات.
لكن نتائج الدراسة تتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تمدد البحيرات نحو 100 كيلومتر إلى الداخل بحلول سنة 2060، مما يضاعف مساحة الأراضي التي تغطيها.
الصورة: تبدو البحيرات الجليدية القوفية على الصفيحة الجليدية في غرينلاند بشكل بقع زرقاء قاتمة في الوسط والى اليمين في هذه الصور الفضائية