تستعد فرق المكافحة لتنفيد المرحلة الأخيرة من إبادة ملايين الجرذان في جزيرة ساوث جورجيا التابعة لبريطانيا في جنوب المحيط الأطلسي، لحماية الحياة الفطرية في الجزيرة.
وتوصف هذه الحملة بأنها أكبر مشروع لاستئصال القوارض في العالم. وسوف تستخدم فيها ثلاث طائرات هليكوبتر تسقط 95 طناً من السم "بروديفاكوم" على الجزيرة السنة المقبلة.
وتعتبر جزيرة ساوث جورجيا ملاذاً هاماً لتكاثر نحو 100 مليون طائر بحري، منها البطريق والقطرس. لكن الجرذان التي أدخلها البحارة وصيادو الحيتان قبل قرنين قضت على الطيور البحرية في الجزيرة، فانخفضت أعدادها أكثر من 90 في المئة. وقد تم تصويرها وهي تأكل فراخاً حية وتمتص أدمغتها لشلّها جسدياً في "مشهد مرعب" حسب وصف أحد أعضاء فريق الإبادة.
وكان "صندوق تراث ساوث جورجيا" نفذ مرحلتين من تسميم الجرذان عامي 2011 و2013. وأكد أن السم يشكل تهديداً ضئيلاً جداً للطيور البحرية، "فمع أن بعضها سيموت عرضياً، لكن الخسائر ستكون ضئيلة وستعود أعدادها كما كانت، بعكس الجرذان".