أصدرت منظمة Global Witness (الشاهد العالمي) تقريراً يلقي الضوء على الدوافع المحتملة لقتل عشرات الناشطين البيئيين في بيرو. وذلك قبل أقل من شهر على استضافة البلاد مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ في العاصمة ليما في كانون الأول (ديسمبر).
يشكك تقرير "البيئة المميتة في بيرو" بالتزامات البلاد لحماية غاباتها والناس الذين يعيشون فيها، على ضوء القطع المباح وغير القانوني للأشجار، وتجاهل مطالبات السكان الأصليين بملكية الأراضي، والقوانين الجديدة التي تفضل الاستغلال الصناعي على حماية البيئة.
ويأتي التقرير في أعقاب مقتل أربعة من قادة السكان الأصليين في منطقة أوكايالي في أيلول (سبتمبر)، وهم إدوين شوتا، الناشط البارز المناهض لقطع الأشجار، وثلاثة آخرون من قادة شعب أشينينكا في القسم البيروفي من حوض الأمازون.
وتعتبر بيرو رابع أخطر بلد للمدافعين عن البيئة، بعد البرازيل وهندوراس والفيليبين. فقد قتل فيها ما لا يقل عن 57 ناشطاً منذ العام 2002، أكثر من 60 في المئة منهم خلال السنوات الأربع الأخيرة، وفق بيانات حديثة لمنظمة "غلوبال ويتنس". وتتعلق غالبية هذه الأحداث بنزاعات حول حقوق ملكية الأراضي والتعدين وقطع الأشجار.
وما زالت 72 في المئة من المجتمعات الأصلية في بيرو تفتقر الى سبل إثبات حقوق تملكها للأراضي. ولم تعالج بعد قضايا تتعلق بنحو 20 مليون هكتار من الأراضي المطالب بها.