رمزي مشرفية (النهار)
هل شرب أحدكم يوماً فنجان شاي على الطاقة الشمسيّة؟ إذا زرت "مركز التعرّف الى الحياة البرية والمحافظة عليها" في مدينة عاليه في جبل لبنان، يستوقفك ما يشبه الصحن المجوّف بقطر يبلغ متراً تقريباً. قد يظنه البعض صحناً لالتقاط تردّدات بث الأقمار الإصطناعية، اذ يضمّ ستة أجزاء جمعت على شكل "صحن"، ولكن لا وجود لـ "عين" لاقطة في وسطه، بل قطعة مسطحة مربعة الشكل. إنه "موقدة شمسية".
قال رئيس المركز الدكتور منير أبو سعيد: "سنشرب فنجان شاي على الطاقة الشمسية". وقام بتصويب الصحن عند نقطة حددها تبعاً لموقع الشمس، لتعكس حزمة كبيرة من الأشعة إلى تحت القطعة المسطحة التي تتوسط الصحن، ثم وضع عليها إبريق ماء. وما كادت تمر بضع دقائق حتى علا بخار الماء الذي أخذ يغلي، فوضع أبو سعيد الشاي في الإبريق.
وكانت جلسة على فنجان شاي لم يستخدم في تحضيره الحطب أو الغاز أو أي نوع آخر من الوقود الملوِّث.