دعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC في تقريرها الجديد إلى إنهاء طريقة استخدام الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن "إذا كان العالم يريد أن يتجنب تغيراً خطيراً في المناخ." وقالت إنه يجب التخطيط لإنهاء استخدام الوقود الأحفوري بشكل نهائي بحلول 2100.
نشر التقرير الأحد في كوبنهاغن بعد أسبوع من نقاشات محتدمة بين مجموعة من الخبراء ومسؤولين حكوميين. وحذر من أن العالم يواجه "تداعيات خطيرة واسعة النطاق ولا يمكن تغييرها" إذا لم يتخذ إجراء فعالاً تجاه انبعاثات الكربون. وبالنسبة إلى انتاج الكهرباء، يفرض ذلك التحول سريعاً من الاعتماد على الفحم نحو استخدام مصادر طاقة متجددة وأشكال أخرى منخفضة الكربون، بما في ذلك الطاقة النووية. وأشار إلى أنه يتعين رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الطاقة من 30 في المئة حالياً إلى 80 في المئة بحلول 2050.
وخلال المناقشات بشأن الوقود الأحفوري، كان ثمة خلاف كبير بشأن وثيقة تظهر إلى أي مدى يجب على قطاع الكهرباء الحد من انبعاثات الكربون. ونقلت BBC عن أحد المراقبين أن السعوديين "شعروا بغضب شديد" لإدراج هذه الوثيقة في التقرير. كما ظهر خلاف آخر بشأن إدراج نص حول المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتحول إلى مواجهة بين من يطالبون بالتركيز على تخفيض الانبعاثات في مواجهة من يرون أنه يجب إعطاء أولوية لتطوير الاقتصادات. وحُذف هذا الجزء من التقرير الأساسي بعد تحالف غير متوقع بين بوليفيا والسعودية.
وقال البروفسور آرثر بيترسن، عضو الفريق الحكومي في كوبنهاغن: "المستقبل سيخبرنا هل كان ذلك قراراً حكيماً أم لا. سنتعلم دروساً هنا."