كشف الدكتور خالد فهمي وزير البيئة في مصر عن إعداد أطلس للبحيرات الشمالية لتدقيق مساحاتها وإزالة أي تعديات مستقبلية، بالإضافة إلى إعداد قانون موحد للبحيرات لحمايتها من التلوث والتعديات ومنع وصول المياه الملوثة إليها. وذلك في اجتماع موسع لبحث الإجراءات العاجلة لتحسين الوضع البيئي لبحيرة المنزلة، ومن أهمها متابعة خطط توفيق الأوضاع البيئية للمنشآت الصناعية التي تصرّف في البحيرة من خلال مصارف زراعية.
يذكر أن بحيرة المنزلة تعد من أهم البحيرات الشمالية وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من دلتا النيل وتطل على أربع محافظات هي بورسعيد ودمياط والدقهلية والشرقية. وهي ضحلة العمق، وقد تناقصت مساحتها من 750 ألف فدان في أوائل القرن الماضي إلى نحو 100 ألف فدان، وذلك نتيجة أعمال الردم والتجفيف.
وأكدت تقارير وزارة البيئة أن البحيرة تعاني من تجفيف مساحات كبيرة منها، ومن التلوث الناجم عن الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وانتشار النباتات المائية وارتفاع الرواسب حتى بات مستوى البحيرة أعلى من مستوى البحر، وإطماء المسارب المؤدية إليها وانسدادها، والصيد الجائر، والاستزراع السمكي العشوائي، وعدم وجود معايير في القوانين الحالية لنوعية مياه البحيرة.