تعمل أرامكو السعودية حالياً على وضع خطط لحماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية التي تواجه خطراً محدقًا. وذلك بإنشاء مواطن اصطناعية للشعاب لتكون بمثابة حاضنات لها وحافظات لتَنوُّعها في 60 موقعاً على الخليج، ضمن نطاق يمتد من الخفجي شمالاً حتى رأس أبوقميص جنوباً، بما في ذلك الجزر السعودية الواقعة في هذا النطاق الذي يتجاوز 650 كيلومتراً طولاً. وذلك عبر برنامج أرامكو للبحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
خلال العقدين الماضيين، اكتشفت إدارة حماية البيئة في أرامكو أن الشعاب المرجانية تتعرض لابيضاض وتلف كبيرين بسبب ارتفاع درجة حرارة سطح البحر. وامتد التأثير إلى الكثير من الشعاب حتى عمق 12 متراً. وساهمت النتائج التي توصلت إليها البحوث في وضع خريطة لتأسيس مواقع مناسبة لحاضنات الشعاب المرجانية الاصطناعية. وسيشمل المشروع عملية مراقبة طويلة الأجل للشعاب الجديدة، مع تحليل تفصيلي وتقييد لحاضناتها والزيادات المرتبطة بالتنوع البيئي.
وتجري أرامكو السعودية بحوثًا على البيئة البحرية منذ ما يزيد على 40 عاماً، بالتعاون مع معهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويشتمل جزء من هذه البحوث على مراقبة الشعاب المرجانية على طول سواحل المملكة.