افتتح في دبي مسجد خليفة التاجر الذي اعتُبر أول مسجد صديق للبيئة في العالم الإسلامي. تبلغ مساحة أرض المسجد 14 ألف متر مربع، ومساحة البناء 4100 متر مربع، ويتسع لنحو 3500 مصلٍ، وبلغت كلفته 22 مليون درهم (6 ملايين دولار). ويتماشى تصميمه مع معايير ومواصفات الأبنية الخضراء.
وقال طيب الريّس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر: "نأمل أن يكون هذا المسجد بداية لمشاريع مماثلة تتماشى مع رؤية إمارة دبي من أجل مستقبل مستدام. ونتمنى أن يكون منبراً لتذكير الناس بواجبهم تجاه البيئة".
وأوضح ان تصميم المسجد يلبي معايير ومواصفات الأبنية الخضراء للمنظمة الأميركية العالمية USGBC. وتُستخدم فيه حلول الطاقة المتجددة، التي تتمثل في تركيب أعمدة إنارة خارجية مزودة بألواح شمسية، ونظام بطاريات تخزين تعمل بالطاقة الشمسية، وألواح شمسية لتسخين مياه الوضوء والمياه المستخدمة في سكن الإمام وملحقات المسجد بدلاً من استخدام السخانات الكهربائية. وتساعد الحلول والتقنيات الصديقة للبيئة على تخفيض معدل استهلاك الطاقة، من خلال استخدام مصابيح LED الموفرة للطاقة، ونظام للتحكم بالإنارة والإغلاق بشكل تلقائي وفقاً لأوقات الصلاة.
وللاقتصاد في استهلاك المياه، تم تركيب خلاطات تخفف من سرعة تدفق المياه إلى الصنابير في أماكن الوضوء والمغاسل، وتحديد كمية تدفقها في دورات المياه، وتجميع مياه الوضوء المستعملة وتنقيتها لإعادة استخدامها في دورات المياه ولري النباتات.
وتم تركيب أجهزة استشعار لضوء النهار لتجنب الإنارة غير الضرورية في ملحقات المسجد. واستُخدمت أنظمة تحكم ذكية بوحدات التكييف، بحيث يتم تشغيلها وإغلاقها وفقاً للحاجة ولأوقات الصلاة وعدد المصلين.
واستخدمت مواد بناء عازلة للأسقف والجدران الخارجية للحد من انتقال الحرارة. وتم تركيب زجاج مزدوج للنوافذ مزوّد بطبقة طلاء معدني تقلل مقدار أشعة الشمس الداخلة إلى المسجد.