أعلنت «إدارة الشؤون الهندية» البرازيلية، التي تهتم بقضايا السكان الأصليين، أن قبيلة معزولة في منطقة الأمازون اتخذت قراراً مصيرياً بالخروج للمرة الأولى من عزلتها وإقامة أول اتصال مع العالم الخارجي.
فمنذ بداية شهر حزيران (يونيو)، أجرى سكان خائفون في ولاية أكرا المحاذية لنهر إنفيرا اتصالات بالمسؤولين البرازيليين لإعلامهم عن نحو 35 شخصاً ينتمون إلى قبيلة غريبة يجتاحون محاصيلهم الزراعية ويحاولون سرقتها مستخدمين أدوات حادة.
أرسلت الإدارة البرازيلية فريقاً من الاختصاصيين والأطباء إلى المنطقة. وقال عالم الإنسانيات كيم هيل إن المبادرة جاءت في محلها، مضيفاً انه «منذ العام 1987، حافظت الإدارة على سياسة عدم الاقتراب من السكان الأصليين سوى في الحالات التي تكون فيها حياتهم في خطر، وهو ما ينطبق على الحالة الجديدة التي تنذر باحتمال مواجهة بين قبيلتين».
ولا يبدو واضحاً ما إذا كانت القبيلة المكتشفة حديثاً ستحافظ على علاقات مع العالم الخارجي. ويقوم الفريق المختص حالياً بدراسة لغتها ومحاولة فك بعض ألغاز تاريخها الغامض، معرباً عن اعتقاده أنها «على الأرجح جاءت إلى المنطقة من البيرو».