وافقت المفوضية الأوروبية أمس الخميس،على حزمة استثمارية تزيد عن 290 مليون يورو لـ 132 مشروعاً جديداً في إطار برنامج LIFE للعمل في مجال البيئة والمناخ.
وذكر بيان نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي أن هذا التمويل سيحشد استثمارات إجمالية قدرها 562 مليون يورو لتدشين مشاريع في جميع الدول الأعضاء تقريباً، بما يساعد في أن تصبح دول القارة الأوروبية محايدة مناخياً بحلول عام 2050، موضحاً أنها تضع التنوع البيولوجي في أوروبا على طريق الانتعاش بحلول عام 2030، وتساهم في التعافي الأخضر للاتحاد الأوروبي بعد جائحة فيروس (كورونا) المستجد "كوفيد-19".
وأشارت أن تلك هي الدفعة الأولى من المشاريع المختارة في إطار فترة البرمجة الجديدة 2021-2027 والتي تتضمن زيادة في التمويل بنسبة 60 في المئة تقريباً.
وقال فرانس تيمرمانز، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية لشؤون الصفقة الخضراء الأوروبية، "إن أزمات المناخ والتنوع البيولوجي أزمات وجودية حقاً وليس هناك وقت نضيعه"، موضحاً أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) الذي انعقد قبل أسابيع في مدينة غلاسكو أقرّ بالحاجة إلى تسريع إجراءاتنا حتى هذا العقد.
ولفت إلى أنه من خلال الصفقة الأوروبية الخضراء، يعمل الاتحاد الأوروبي على تقليل الانبعاثات، واستعادة الطبيعة، وضمان الاستخدام المستدام للموارد، قائلاً "نحن لن ننجح إلا إذا عملنا معاً عبر القطاعات المختلفة، وتعدّ مشاريع LIFE مثالاً ممتازاً في هذا الشأن: فهي تجمع المواطنين والهيئات العامة والصناعة والمنظمات غير الحكومية معاً للعمل من أجل المناخ والبيئة".
بدوره، قال مفوض شؤون البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك، فيرجينيوس سينكيفيوس، "إن الأزمات المترابطة لتغيُّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث هي التحديات المحددة في عصرنا. ولمواجهتها، نحتاج إلى تحول عميق في مجتمعاتنا واقتصاداتنا، وتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون، وتعلم العيش داخل حدود كوكبنا. توضح مشاريع LIFE كيف يمكن القيام بذلك، مما يدل على القيمة المضافة للتعاون الأوروبي".
وأشار إلى أنه مع هذه الحزمة الجديدة، خصصت المفوضية الأوروبية حوالي 223 مليون يورو لمشاريع تتعلق بالبيئة وكفاءة الموارد، والطبيعة والتنوع البيولوجي، والإدارة البيئية والمعلومات، فضلاً عن أنها تستثمر بالفعل أكثر من 70 مليون يورو في مختلف مشاريع التخفيف من تغيُّر المناخ والتكيُّف معه والحوكمة والمعلومات. (عن "اليوم السابع")