يواجه 62 مرفقاً حيوياً في البحرين، استناداً إلى دراسة علمية، خطر الغمر بالمياه مستقبلاً في ضوء توقعات بارتفاع سطح البحر بسبب ظاهرة تغيّر المناخ. ويذكر أن في البحرين 870 مرفقاً حيوياً في المحافظات الخمس، منها 466 مرفقاً تعليمياً، ويُحتمل أن يُغمر 42 مرفقاً دائماً أو موقتاً، في حال ارتفع مستوى سطح البحر نصف متر، أو 61 مرفقاً عند ارتفاعه متراً.
وتوقعت الدراسة، التي أعدّتها فوزية رجب كرسالة ماجستير في جامعة الخليج العربي بعنوان «خرائط أخطار كوارث لارتفاع سطح البحر في البحرين»، أن تكون جزيرة المحرق «أكثر المحافظات الخمس تأثراً بارتفاع مستوى سطح البحر، لأن في حال ارتفاعه نصف متر ستفقد 28 مرفقاً، وفي حال المتر ستفقد 42 مرفقاً».
وأفادت الدراسة أن غالبية المواطنين الذي شملتهم الدراسة على «معرفة بالأخطار الطبيعية وآثار تغير المناخ في محافظاتهم، لكنهم يجهلون مدى تقويم هذه الآثار ومدى إعداد إستراتيجية لمواجهة تغير المناخ وتوافر برامج للحد من آثاره». وأكد 43 في المئة منهم على وجود نظم استجابة للكوارث في المحافظة، واعتبر 21 في المئة أنها شاملة وجاهزة للأخطار الطبيعية المحددة». وطالب 22 في المئة بتحديث هذه النظم دورياً، فيما أعلن 37 في المئة توافر الاستعدادات في حال حدوث كارثة».
ولفتت الدراسة إلى أن 70 في المئة من المستطَلعين «لا دراية لديهم بمدى توافر الموازنة المرصودة لإدارة أخطار الكوارث ومواجهتها». وأوصت السلطات المختصة بـ «وضع قوانين ووسائل تحد من أخطار كوارث ينتجها تغير المناخ وارتفاع مستوى البحر، وسن تشريعات تحافظ على المرافق والأراضي وتقيها ارتفاع مستوى البحر، وضرورة أن تكون لكل محافظة خطة محددة لمواجهة الكوارث».
إلى ذلك، حذّر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «من أخطار ارتفاع سطح البحر على سواحل منخفضة وجزر صغيرة، وازدياد احتمال فقدان 11 في المئة من مساحتها في حال ظلت من دون سياسات تقيها أخطاراً مقبلة». وفي حال لم تتخذ إجراءات، نبّهت الدراسة إلى أن المساحة المفقودة «ستزداد عند سيناريو الارتفاع متراً، لتصل إلى 80 كيلومتراً مربعاً». (الحياة)
ملاحظة: يمكن مراجعة تأثر كل بلد عربي بتغير المناخ وارتفاع مياه البحر في تقرير "أثر تغير المناخ على البلدان العربية" الذي أصدره المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وهو متوافر على موقعه الإلكتروني
www.afedonline.org