أعلنت طيران الإمارات أمس عن الفائزين بجوائز مبادرتها البيئية "مستقبل أخضر"، التي توفر دعماً مالياً لمنظمات بيئية غير ربحية في الدول النامية.
وقد تم ترشيح ما يزيد على 400 منظمة للفوز بهذه الجائزة، من قبل ركاب طيران الإمارات ومتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من الجامعات والمنظمات البيئية والجمهور. وشملت الترشيحات مبادرات بيئية مثل الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية والأرض، والوقود الحيوي، والنقل المستدام، والبحوث البيئية. وتميز كثير من المشاريع المشاركة بمستوى عال، ما دفع طيران الإمارات إلى تقديم التمويل لثلاثة مشاريع بدلاً من مشروع واحد.
وقال ويل لوفبرغ، نائب رئيس طيران الإمارات للشؤون الدولية والحكومية والبيئية: "أطلقنا مبادرة مستقبل أخضر بهدف مساعدة بعض المجتمعات في المحطات التي تخدمها رحلاتنا على تحسين الظروف البيئية والمعيشية". وأضاف: "تتميز المشاريع الفائزة بالابتكار في مقاربتها للاستدامة والتقنية الخضراء، وهي مكرسة لضمان استفادة المجتمعات من أفضل الفرص المتوافرة والبيئة النظيفة".
فازت بجائزة "مستقبل أخضر" ثلاث منظمات عن مشاريع في مالاوي وباكستان والفيليبين:
- منظمة موج أفريقيا، على الموقد المغطى تشانغو موتو (أي النار السريعة) ذي الكفاءة العالية في استخدام الوقود في منطقة نكاتا باي في مالاوي، وهو بديل للموقد التقليدي المفتوح ذي الحجار الثلاثة. ويتميز ببساطته وبرخص كلفته وصنعه من مواد محلية مستدامة. كما يحد من قطع الغابات وانبعاث الأدخنة الملوثة في المنطقة.
- مؤسسة التراث، على قرية مواك شريف البيئية في باكستان. تعمل المؤسسة في العديد من الأنشطة، من إقامة القرى البيئية، والممارسات الزراعية المستدامة، وبناء مواقد الطبخ من دون دخان، وتعليم النساء والأطفال الممارسات المستدامة. وسوف تستخدم الجائزة المالية لدعم مشاريع مماثلة في قرية هاشم ماتشي في ضواحي تاندو ألاهيار في باكستان.
- معهد المناخ والمدن المستدامة، على مشروع الجيبني الكهربائي E-Jeepney في الفيليبين. يعمل المعهد على تطوير حلول للطاقة وسياسات لحماية المناخ. ويقوم مشروع الجيبني الكهربائي على التحول من استخدام محرك الاحتراق الداخلي العادي في سيارات جيبني، التي تشكل وسيلة المواصلات التقليدية الشائعة في الفيليبين، إلى محرك يعمل بالبطارية. وسوف تساهم أموال الجائزة في تركيب محركات كهربائية لمركبات الجيبني التي تضررت من الإعصار هايان لإعادة تأهيلها للعمل، ما سيحد من الانبعاثات الضارة وتلوث الهواء.
تنتهج طيران الإمارات أساليب عدة للتعامل مع البيئة، بدءاً من إعادة تدوير أطنان من أدوات المائدة الخزفية المستخدمة على الطائرات، واستخدام وسائل لإدارة النقل الجوي تقلل من استهلاك الوقود وانبعاث ثاني أوكسيد الكربون. وكانت طيران الإمارات سباقة في المبادرات البيئية، حيث ساهمت في إنشاء محمية دبي الصحراوية التي تبلغ مساحتها 225 كيلومتراً مربعاً، وأقامت منتجع وولغان فالي البيئي في أوستراليا.
وتعد مبادرة "مستقبل أخضر" أحدث مشروع بيئي لطيران الإمارات ويتم تمويلها من عائدات برامج تدوير المخلفات عبر شركات مجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات ودناتا وشركات أخرى، ويعمل فيها أكثر من 70 ألف موظف عبر العالم.
الصور:
1. موقد تشانغو موتو في مالاوي
2. صنع طوب للبناء من مواد محلية في قرية مواك شريف البيئية في باكستان
3. مركبة جيبني الكهربائية في الفيليبين