تستعد شركة غوغل لتصنيع سيارات ذاتية القيادة خاصة بها. ولن يكون في السيارة الجديدة عناصر تحكّم أو عجلة قيادة أو دواسات، وإنما فقط زر للتشغيل والإيقاف.
وقال كريس أورمسون، مدير برنامج الشركة للقيادة الذاتية: "إننا متحمسون جداً لهذه السيارة، التي ستسمح لنا بتعزيز قدرات تكنولوجيا القيادة الذاتية ومعرفة حدودها".
تتسع السيارة لشخصين. وهي كهربائية الدفع، ولن تتعدى سرعتها 40 كيلومتراً في الساعة لضمان السلامة. وقد صمم الجزء الأمامي ليكون أكثر أماناً للمشاة، إذ صنع من مادة طرية تشبه الرغوة في مكان المصد التقليدي، بالإضافة إلى زجاج أمامي أكثر مرونة، ما يساعد في تقليل الإصابات.
وستستخدم السيارة أشعة الليزر، وأجهزة استشعار الرادار، وبيانات من كاميرا من أجل القيادة ذاتياً. وستعتمد على خدمة خرائط للطرق من غوغل صممت خصيصاً للمشروع واختبرت على سيارات الشرطة الحالية.
وكانت غوغل أعلنت مؤخراً أن سياراتها التي تعمل بالقيادة الذاتية قطعت مسافة تزيد على مليون كيلومتر في الشوارع العامة، وأن الشركة الآن تعمل على معالجة مشكلة السير في شوارع المدن المزدحمة. وهي تعتزم تصنيع 200 من هذه السيارات في مدينة ديترويت الأميركية لتستخدمها في اختبارات تكنولوجيا القيادة الذاتية.
وقال أورمسون: "سوف نرى هذه السيارات في الشوارع خلال السنة الحالية".
يقول مؤيدو استخدام السيارة الجديدة إن بإمكانها إحداث ثورة في مجال التنقل عن طريق تجعل الشوارع أكثر أماناً وتقليل الاصطدامات والأزمات المرورية والتلوث.
لكن بعض الباحثين العاملين في هذا المجال يدرسون الجوانب السلبية التي قد تنتج عن تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات. ويعتقدون أنها قد تفاقم حركة المرور والزحف العمراني، إذ يتقبل الناس السفر مسافات أطول لأنهم لا يقودون السيارات بأنفسهم.ويحذر خبراء من أن السيارات التي ليس لها سائق قد تحتاج إلى تدخل بشري في الظروف الطارئة، وأن الناس قد ينسون كيفية القيادة إن لم يمارسوها باستمرار. وقد يكون الأمر خطراً في حالات الطوارئ عندما لا يعرف الكومبيوتر كيفية التعامل مع المشكلة القائمة.