يواجه صغار المزارعين في أفريقيا تهديد "انهيار المواسم". فقد أشار تقرير "حالة الزراعة في أفريقيا 2014" إلى أن منتجي الغذاء الرئيسيين هؤلاء معرضون للاندحار أمام سرعة التغيرات المناخية وحدتها.
ودعا الى تبني "زراعة ذكية مناخياً" لجعل المحاصيل أكثر تكيفاً مع الأحداث المناخية المتطرفة في المستقبل، وإلى إنشاء بنية تحتية تقنية ومعرفية للزراعة المستدامة، وتعزيز الاستثمار المالي في الزراعة.
وقال محرر التقرير الدكتور ديفيد سارفو أمياو: "تغير المناخ حقيقة تواجهنا، سواء قبلناه أم لم نقبله، خصوصاً هنا في أفريقيا"، محذراً من أن انهيار المواسم يشكل تهديداً حقيقياً للأمن الغذائي في أفريقيا.
حذر التقرير من أن التغيرات المناخية قد تتسبب بازدياد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية جنوب الصحراء الأفريقية بنسبة 40 في المئة بحلول سنة 2050، أي من225 مليون نسمة حالياً الى 355 مليوناً.
وقال أمياو: "عندما نتكلم عن الحيازات الصغيرة في أفريقيا، فإننا نتكلم عن نظام يعتمد فيه 98 في المئة من المزارعين على هطول المطر. لذلك، ومن أجل بناء نظام ذكي مناخياً، علينا أن نجد وسيلة للمحافظة على المياه عن طريق حصاد المطر وتبني ممارسات جيدة لإدارة الأراضي وتحسين مخزونات البذور باعتماد أنواع تتحمل الجفاف".
تم تقدبيم نتائج التقرير في المنتدى الأفريقي للثروة الخضراء الذي عقد في أديس أبابا على مدى أربعة أيام واختتم أمس، وركز على تحقيق نمو اقتصادي تقوده الزراعة جنوب الصحراء الأفريقية.