تودي الملاريا سنوياً بحياة أكثر من 650 ألف شخص في العالم، كما يصاب أكثر من 250 مليون شخص بهذا المرض الذي ينقله البعوض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقد درس باحثون في جامعة نوشاتيل السويسرية سلوك البعوض وكيفية تعطيل انجذابه إلى الإنسان. وطوروا مضاداً للبعوض هو فعال وغير مضر بالبيئة.
في الطبيعة، يتعرف البعوض على الإنسان عن طريق الرائحة، أي عن طريق تلك الجزيئات المتطايرة المنبعثة من الجلد أو خلال عملية التنفس. وقد تمعن الباحثون في ما يمكن أن تقدمه الطبيعة، وأدت تجاربهم إلى إنتاج مزيج من مستخلصات الزيوت الأساسية، يضاهي في فعاليته المواد الكيميائية الطاردة للبعوض والتي سجلت لها آثار سلبية على الخلايا العصبية البشرية.
حلل الباحثون مستخلصات ثمانين نوعاً من النباتات، وطوروا طارداً للبعوض يتميز بفعالية كبيرة ولا يشكل خطراً على البشر أو البيئة، لأنه قابل للتحلل تماماً في الطبيعة. وقد أخضع للعديد من الاختبارات.
ويأمل الباحثون أن يتحول هذا المضاد، المعطل لقدرة البعوض على كشف رائحة الإنسان، إلى وسيلة فعالة لمكافحة الملاريا.