وجهت الهيئات الصحية البريطانية نصائح إلى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، خصوصاً في جنوب بريطانيا وإقليم ويلز، بالبقاء داخل مساكنهم، بسبب مستويات غير عادية من التلوث الجوي في العاصمة لندن وغيرها من المدن البريطانية. وذلك بعد نحو أسبوع على تقييد حركة السيارات في كل من باريس وبروكسل بسبب ازدياد معدلات التلوث في العاصمتين الفرنسية والبلجيكية.
وأوضح الدكتور بول كوسفورد من جهاز الصحة العامة في بريطانيا: "لدينا مشكلات تتعلق بالتلوث الجوي في مدننا. المصدر الرئيسي هو السيارات والإنتاج الصناعي. وعندما تضيف ذلك إلى العواقب المناخية غير العادية، مثل الغبار الآتي من الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، عندئذ نتعرض لعدة أيام من مستويات تلوث غير عادية".
وكان خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن إحدى أسوأ حالات الضباب الدخاني ازدادت سوءاً أمس، وأن تلوث الجو سيصل إلى أعلى نقطة في المستوى الذي يطلق عليه «عالٍ للغاية» في كثير من مناطق جنوب بريطانيا.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن «تلك الحالة تحدث عدة مرات في السنة عندما يصادف وقوع عواصف ترابية آتية من الصحراء الكبرى مع رياح جنوبية تتسبب في وصول الغبار إلى هنا".