أظهرت مؤشرات تقنية أولية معطيات متفائلة عن وجود كميات «مهمة» من النفط والغاز في سواحل المغرب على المحيط الأطلسي جنوب مدينة طرفاية. وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن اكتشافات نفطية في السواحل المغربية تتجاوز التوقعات إلى التأكيد. وأشارت الشركة البريطانية - التركية «جينيل انرجي»، التي تتولى حفر آبار استكشافية، إلى أن أشغال التنقيب أكدت وجود طبقات من النفط على عمق 3100 متر تحت سطح البحر، وأنها ستواصل حفر آبار جديدة بعمق إضافي يصل الى 600 متر لتأكيد حجم المخزون النفطي. وقدرت الشركة احتياط النفط والغاز في هذه المنطقة، بين طان طان وطرفاية، بنحو 900 مليون برميل من النفط والمكافئ النفطي.
وكانت شركات نفطية أعلنت اكتشاف حقول نفط وغاز حجمها 360 مليون برميل قرب مدينة أغادير. ويعتقد المكتب المغربي للهيدروكربونات والمعادن أن 10 آبار استكشاف جديدة ستحفر خلال الشهور المقبلة، وعليها سيتوقف تحديد كميات النفط والغاز المحتملة في المنطقة البحرية.
واستورد المغرب العام الماضي بنحو 13 بليون دولار من المشتقات النفطية، خصوصاً من دول الخليج، ما يمثل نحو 20 في المئة من إجمالي الواردات. وتراهن الرباط على الاستكشافات النفطية الجارية، والاعتماد على طاقة الشمس والرياح التي تقدر استثماراتها بنحو 10 بلايين دولار، لإنتاج نصف الحاجة من الكهرباء وتقليص فاتورة الطاقة بحلول سنة 2020. (الحياة)