اختارت شركة «بي إم دبليو» الألمانية، السعودية مقراً لها لإطلاق أولى السيارات الهيدروجينية في الشرق الأوسط، من نوع «آي إكس 5»، باعتبارها منطقة استراتيجية لإنتاج الطاقة المتجددة وتلعب دوراً محورياً في هذا المجال. وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في الطاقة النظيفة، بما فيها الهيدروجين، وتمضي قدماً في هذا الاتجاه، وكان آخرها الإعلان مؤخراً أن هولندا وألمانيا ستكونان محطتين رئيسيتين لصادرات الهيدروجين الأخضر من السعودية إلى أوروبا خلال الأعوام المقبلة.
وأوضح بويرغن غولدنر، المدير العام لبرنامج الهيدروجين في «بي إم دبليو» الألمانية، أن الشركة تكثّف جهودها من أجل الوجود في السوق السعودية، بعد التطورات التي تشهدها البلاد في ما يخص تطوير إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين على وجه الخصوص. ووفقاً لغولدنر، ستكون هناك حاجة إلى الطاقة المتجددة في بعض الدول الأوروبية مستقبلاً، ولذلك سيتم الاستيراد من الدول المصدّرة للطاقة النظيفة، بما فيها السعودية، التي تتمتع بإمكانات كبرى.
ويرى غولدنر أن التوجه الحالي للطاقة النظيفة يمثّل فرصاً مستقبلية مع وجود الظروف الملائمة لجعل الكهرباء والهيدروجين مناسبين للاستخدام في المركبات.
وتعتزم السعودية صناعة وإنتاج الهيدروجين الأخضر لتحقيق عدة أهداف، أبرزها تعظيم القاعدة الاقتصادية للبلاد وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».
وافتتحت «بي إم دبليو» الشرق الأوسط، الثلثاء، أول صالة عرض للبيع بالتجزئة «نيكست» التابعة للمجموعة في السعودية، لتكشف عن الظهور الأول لسيارة «آي إكس 5» في المنطقة. وتقوم الحكومة السعودية بتجهيز البنية التحتية لهذه المركبات استشرافاً للمستقبل، كما دشّنت «أرامكو» وشركة «إير برودكتس»، في 2019، أول محطة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين في السعودية. (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: جانب من تدشين أول صالة عرض للبيع بالتجزئة تابعة لمجموعة «بي إم دبليو» في السعودية (الشرق الأوسط)