وضعت المنظمة الهولندية Mars One خططاً لبناء مستعمرة بشرية على كوكب المريخ، تكون صالحة للسكن بحلول سنة 2023. وسيختار المشروع 24 شخصاً، بنسبة متساوية من الذكور والإناث، يملكون مهارات معينة كالقدرة على التأقلم والابتكار والتعاون.
حتى الآن، تم اختيار 1058 مرشحاً من نحو 200 ألف تقدموا بطلباتهم ودفع كل منهم رسماً تسجيلياً يبلغ 38 دولاراً. ومعظم الذين تم انتقاؤهم من حملة الشهادات الجامعية، بينهم 34 عربياً، وسيمرون بمراحل أخرى لاختيار المجموعة النهائية. وسوف يوضع أفراد المجموعة هذه في بيئة تحاكي البيئة المريخية، ويتلقون تدريباً طبياً وعلمياً، ويرسلون بتذكرة بلا عودة في رحلة إلى الكوكب الأحمر تستغرق سبعة أشهر. قبل ذلك، سيتم تجهيز أقمار اتصالات للمريخ، وإرسال نحو ألف كيلوغرام من الطعام، بالإضافة إلى الآلات اللازمة لتصنيع المياه والأوكسيجين. وتقوم أول دفعة من المستعمرين ببناء المستوطنة، على أن تصل الدفعة الثانية بعد ذلك بسنتين وتجلب معها معدات وأدوات للاستقرار.
ويسعى القائمون على المشروع إلى طلب دعم الحكومات والشركات. كما يعملون على إنتاج برنامج تلفزيوني يوثق التجربة، وبيعه لمحطات التلفزيون حول العالم.
لكن المشروع يواجه انتقادات واسعة من علماء وأكاديميين، يرون أنه تجاري وغير واقعي. ويشير البعض إلى أن الماء ينعدم في المريخ، والضغط الجوي يقترب من ضغط الفراغ، ومستوى الإشعاع عال جداً، بالإضافة إلى تقلبات درجة الحرارة، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان ويقوض نظام المناعة لدى البشر.