أعلنت 27 دولة إطلاق حملة دولية لتحسين القدرة عل منع تفشي الأمراض المعدية والخطيرة، ورصدها واحتوائها، من خلال "برنامج الأمن الصحي العالمي" للتعامل مع حالات تفشي الأمراض، سواء كان بفعل الطبيعة أو بشكل عارض أو متعمد كما هي الحال مثلاً عند استخدام السلاح البيولوجي.
واجتمع في العاصمة الأميركية واشنطن ممثلون عن الدول التي كان بعضها مرتعاً لتفشي أمراض معدية قاتلة، مثل فيروس إنفلونزا الطيور الذي رصد في الصين ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي رصدت للمرة الأولى في السعودية عام 2012.
وتعد المبادرة اعترافاً ضمنياً من الدول بأن غالبيتها العظمى ليست مستعدة بالقدر الكافي لرصد تفشي الأمراض، ناهيك عن احتوائها، وأن فشلها في تطبيق أنظمة مراقبة الأمراض والتحكم فيها يشكل خطراً عالمياً.
وأكدت المسؤولة عن شؤون إرهاب أسلحة الدمار الشامل وخفض المخاطر في مجلس الأمن القومي الأميركي لورا هولغيت، التي شاركت في الاجتماع، أنه "في عالمنا المترابط كلنا عرضة للخطر"، مضيفة أن "أخطار المرض تنتشر أسرع من أي وقت مضى، وأي تفش لمرض في مكان ما في العالم لا يبعد عن أي مكان آخر سوى رحلة في الطائرة".
ويهدف "برنامج الأمن الصحي العالمي" إلى منع الأوبئة التي يمكن تجنبها، وذلك على سبيل المثال، بإبقاء المعامل التي تخزن الميكروبات الخطيرة في أمكنة ضيقة وبعيدة، وبالتوسع في برامج التطعيم. ومن الأهداف الأخرى للبرنامج رصد المخاطر باكراً عن طريق تعزيز وربط أنظمة مراقبة الأمراض بين الدول، وابتكار أنظمة رصد إلكترونية عصرية، وتعزيز التبادل الأسرع للعينات البيولوجية للأشخاص الذين تظهر عليهم أنواع جديدة من الإنفلونزا.