الجزائر – من علي ياحي
أكدت التوصيات التي خرج بها الاجتماع العاشر لوزراء الزراعة في الدول الأعضاء في المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا لحوض البحر المتوسط (سيام)، الذي انعقد في الجزائر، على أهمية تشجيع الاستثمار وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص لزيادة مردود المنتجات الزراعية. وركز الوزراء في توصياتهم على ضرورة دعم الزراعة العائلية لتحسين فرص الحصول على الغذاء اللائق من حيث الكمية والنوعية، وتشجيع التنمية المحلية والتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية، والتنسيق بين السياسات الإقليمية لتعزيز دور المناطق المعروفة بنشاط الصيد البحري، وتشجيع شبكة تبادل معلومات وخبرات الأسواق الزراعية المتوسطية.
وتم التطرق خلال الاجتماع إلى سبل مكافحة التبذير الغذائي الذي سيكلف الاقتصاد العالمي نحو 750 بليون يورو (1020 بليون دولار) سنوياً، والتفكير في طريقة جديدة لتصور المناطق الريفية المتوسطية ووظيفتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومسألة الأمن الغذائي وحماية الموارد الطبيعية.
ويضم المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا لحوض البحر المتوسط 13 دولة هي: الجزائر، تونس، المغرب، مصر، لبنان، مالطا، إسبانيا، فرنسا، اليونان، ايطاليا، البرتغال، تركيا، ألبانيا.
وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة جوزيه غرازيانو دا سيلفا إن لدى الجزائر القدرة والقابلية لمواكبة دول الساحل في الزراعة والأمن الغذائي. وأشار إلى أن القمح محصول يستطيع مكافحة الفقر والتغلب على التغيرات المناخية، لذا "نركز على قدرات الجزائر في إيجاد أفضل المواقع التي يمكن توجيهها لهذا الغرض".