بعد عشرين عاماً و225 عدداً من مجلة "البيئة والتنمية" مطبوعة شهرياً على ورق، يتحول الإصدار الدوري ابتداء من العدد المقبل إلى مجلة إلكترونية تتجدد يومياً.
هذا التبديل فرضته اعتبارات متعددة، في مقدمها التحول إلى النشر الإلكتروني، الذي أصبح لغة الإعلام العصري. غير أن الحروب والنزاعات التي تعاني منها المنطقة عجلت في هذا القرار. فمجلة "البيئة والتنمية" كانت بين قلة من المطبوعات العربية التي توزع مع باعة الصحف وفي المكتبات في جميع البلدان العربية الـ22. توزيع الصحف متوقف اليوم في نصفها، بسبب المعارك والأزمات، ومعظم قراء المجلة يقيمون في هذه البلدان المتضررة.
"البيئة والتنمية" بدأت الاستعداد لهذا التحول منذ سنتين، حين عززت بوابتها الإلكترونية، فوضعت عليها كامل أرشيفها لعشرين سنة، مع أخبار ومقالات وتعليقات يومية. موقع المجلة يزوره أكثر من مليوني ونصف مليون قارئ شهرياً، أما صفحتها على الفيسبوك فاستقطبت خلال عامين أكثر من مليون متابع.
ستبقى "البيئة والتنمية" على الإنترنت، كما كانت دائماً في طبعتها الورقية، صوتاً صارخاً لإعلاء شأن البيئة في العالم العربي. كما ستبقى صوت المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، للمساهمة في تطوير سياسات بيئية أفضل.
وإذ تساهم المجلة في تحوُّلها من الورق إلى الإنترنت بتوفير عشرات آلاف الأشجار سنوياً، فهي قد تعود إلى الورق كلما اقتضت الحاجة.
|