تحولت قيادة السيارات في شوارع دمشق خلال النهار إلى كابوس حقيقي، بسبب انتشار الحواجز الأمنية التي تقوم بتفتيش السيارات والتأكد من هوية راكبيها. كما عمدت السلطات، لأسباب أمنية، إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسية والفرعية ما يتسبب بازدحام خانق في السير قد يحجز ركاب السيارات لفترات انتظار مضنية على الطرق.
إزاء ذلك، يجد الشباب في ركوب الدراجات حلاً بديلاً عن السيارات أو المواصلات العامة التي تعاني أيضاً من ضغط كبير. ويقول الطالب في كلية الهندسة محمد صباغ، وهو يترجل عن دراجته لدى وصوله إلى جامعته، إن الطريق من بيته في وسط دمشق إلى الجامعة كان يستغرق بين ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين، وأصبح يستغرق الآن بفضل الدراجة أقل من عشرين دقيقة.
بدوره، تشجع الطالب منار المصري على شراء دراجة بعدما رأى زملاءه يستخدمونها إثر "حملة على صفحة التواصل الإجتماعي تدعو إلى ذلك".
ولاقت حملة "صار بدها بسكليت"، أي دراجة هوائية، على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، رواجاً كبيراً بين الشباب. وانضم إلى الصفحة حتى الآن أكثر من 12 ألف شخص. لكن هذا التغيير المفاجئ في المجتمع السوري لا يحظى بإجماع. فعند تقاطع حي الشعلان في وسط دمشق، تمتم أحد الباحة المتجولين وهو يرمق شزراً شابة تستقل دراجة "عشنا وشفنا".