كل عام، في طريق هجرتها من سيبيريا، تأخذ مئات الآلاف من صقور عمورية استراحة في سماء ولاية ناغالاند في أقصى الشمال الشرقي من الهند.
يرسم منظرها وهي تحلق مشهداً رائعاً قد يكون عبارة عن أكبر غطاء جوي تشكله الصقور في العالم، ما يجعلها في الوقت نفسه عرضة للخطر. ففي السنوات الأخيرة، عمد سكان القرى في الولاية إلى صيد هذه الطيور للحصول على لحمها، ما أدى إلى مجازر جماعية بحقها.
ويقدر عدد الصقور التي يتم اصطيادها كل عام بنحو 120 ألف طائر، ولكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير. وبهدف وضع حد للمجازر، أطلق تجمع «تعهد حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي في ناغالاند» هذه السنة في بداية موسم الصيد برنامج «أصدقاء صقر عمورية»، لحماية هذه الطيور المهاجرة من الصيادين.
ويقول حاكم ولاية ناغالاند نيفيو ريو: «من واجبنا حماية هذه الطيور الرائعة عندما تمر في سماء الولاية ومعاملتها باحترام وتقدير كما نعامل ضيوفنا.
وتقوم الحملة على تجريم صيد الصقور وفرض غرامة مالية على المخالفين والتهديد بوقف الهبات إلى القرى المتورطة بالصيد. كما تعهد السكان والمعنيون بالقيام بدوريات يومية لملاحقة الصيادين والتأكد من تطبيق القانون.
وصقر عمورية طائر جارح صغير بحجم الحمام، يتكاثر في جنوب شرق سيبيريا ويقضي الشتاء في أفريقيا الجنوبية، ولذلك يمتاز بأنه يقوم بأطول هجرة في عالم الصقور، إذ يسافر لمسافة 22 ألف كيلومتر في السنة.