شدد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد الجاسر على أهمية تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار وريادة الأعمال. وأشار إلى زيادة إنفاق السعودية على البحث العلمي والتطوير من 0.4 في المئة عام 2010 إلى 3.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي 2012، لتصبح الأولى عربياً.
وقال الجاسر، في كلمة ألقاها في المؤتمر السعودي الدولي الخامس لحاضنات التقنية وريادة الأعمال والابتكار الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، إن السعودية تبوأت موقعاً متقدماً في تقرير التعاون البحثي بين الجامعات والصناعة لعام 2010، إذ احتلت المرتبة الـ33 بين 139 دولة، كما احتلت المرتبة الأولى عربياً بفارق كبير في عدد براءات الاختراع المسجلة عالمياً، إذ سجلت نحو 45 في المئة من مجمل براءات الاختراع في العالم العربي.
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل، أن "أعمال البحث والتطوير في المدينة تعدت مراحل التنظير والبحث الأكاديمي النظري إلى مراحل تطوير متقدمة لتقنيات استراتيجية ذات أولوية لاقتصاد المملكة وبيئتها»، مشيراً إلى بعض إنجازات التطوير التي أخذت طريقها إلى السوق، مثل تطوير تقنية التحلية بالطاقة الشمسية، إذ إن المدينة توشك على إنشاء محطة للتحلية بالطاقة الشمسية، وتصميم وتطوير نظام تحكم آلي لأنظمة الطيران أثبت قدرته وفاعليته، وإنتاج ثلاثة أنواع طائرات من دون طيار متوسطة وصغيرة الحجم وكهربائية، إضافة إلى تصنيع واختبار الأقمار الاصطناعية، وفك شيفرة الجمال والنخيل وما نتج عنها من بناء قدرات لدراسة التسلسل الوراثي، والتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لتطوير أساليب علاج بعض الأمراض الوراثية في المملكة.