(أسوشيتد برس) - اتهم الصندوق العالمي للطبيعة كلاً من السويد وفنلندا، بالاستفادة من الثغرات في السياسات لقطع الأشجار من غابات "كان يجب أن تكون محمية"، وذلك في انحراف عن سياسات الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الصندوق العالمي للطبيعية (دبليو دبليو إف) أن الدولتين الإسكندنافيتين اللتين تعدان أكثر دول أوروبا بها مساحات غابات، لا تلتزمان بتعهداتهما بموجب صفقة الاتحاد الأوروبي الخضراء، التي يهدف التكتل من خلالها إلى تحقيق انبعاثات غازات دفيئة صفرية صافية بحلول عام 2050، واستراتيجية التنوُّع البيولوجي التي توفّر حماية خاصة للغابات بطيئة النمو والنصف طبيعية والغابات البدائية.
وفي تقرير جديد، أشار الصندوق إلى أن هلسنكي وستوكهولم تحاولان الاستفادة من الثغرات في إرشادات الاتحاد الأوروبي "التي يمكن أن تعمل كثغرات" للسماح بقطع الأشجارمن الغابات البدائية والغابات بطيئة النمو.
وفي التقرير، قدّم الصندوق عدة توصيات لفنلندا والسويد والشركات الخاصة التي لها مصالح في غابات البلدين والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك دعوة المفوضية الأوروبية لمراقبة تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتنوُّع البيولوجي من قبل الدول الأعضاء.
ونُشر التقرير قبيل ورشة عمل تتناول حماية الغابات من المقرر أن تستضيفها المفوضية الأوروبية في هلسنكي اليوم وغداً.
من جهتها، قالت خبيرة الغابات في الصندوق العالمي للطبيعة في فنلندا، ماي سويمينن: إن"الأدلة المتاحة علناً تُظهر أن فنلندا والسويد تنحرفان عن سياسات الاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى أنه "لا يمكن أن يستمر هذا إذا كانتا جادتين في مواجهة أزمات المناخ والتنوُّع البيولوجي".