(رويترز) - تطلق وكالة تجارية تابعة للأمم المتحدة منصة على الإنترنت هذا الشهر لمساعدة صغار المزارعين في البلدان النامية على الحفاظ على الوصول إلى أوروبا بمجرد دخول قواعد إزالة الغابات الجديدة حيز التنفيذ.
وقد شهدت القواعد، التي ستحظر تصدير السلع المرتبطة بإزالة الغابات إلى أوروبا، انخفاضاً في الطلبات لبعض صغار المزارعين في العالم النامي.
واقترحت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي تأجيل القواعد لمدة عام، على أن يتم تنفيذها تدريجياً من عام 2025 إلى عام 2026.
وقالت باميلا كوك هاملتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية، لرويترز، إن المنصة كانت جزءاً من جهد أوسع نطاقاً من جانب منظمتها "للتوصُّل إلى نظام من شأنه أن يسبب أقل قدر ممكن من الضرر".
وقالت على هامش مؤتمر هامبورغ للاستدامة: "هذا التأخير أعطى على الأقل وقتاً كافياً لمحاولة وضع الآليات لمساعدة (الشركات الصغيرة والمتوسطة) ووضع البلدان في موقف يسمح لها بتلبية هذه المتطلبات".
وتقدم شركة التجارة الدولية، وهي مشروع مشترك بين منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة، المشورة للشركات الصغيرة في الأسواق الناشئة بشأن التصدير.
وتقول الجماعات البيئية إن القواعد ستساعد في مكافحة تغيُّر المناخ، لكن البلدان النامية والمنظمات التي تمثّل مزارعي البن والكاكاو وزيت النخيل تقول إنها قد تستبعد ملايين المزارعين الفقراء الصغار الذين لا يستطيعون الامتثال لعبء الإثبات.
وتهدف المنصة، بوابة التجارة الخالية من إزالة الغابات، إلى الحدّ من جمع البيانات ومشاركتها بشكل متكرر ومكلف وإنشاء مكان لقاء افتراضي حيث يمكن للمزارعين والمصدرين والمستوردين تأكيد الامتثال.
وسيتم إطلاق مشروع تجريبي هذا الشهر في أميركا اللاتينية قبل التوسع عالمياً في تشرين الثاني (نوفمبر).
وفي النهاية، قالت إن البلدان ومجموعات الصناعة يجب أن تدمج تحديد الموقع الجغرافي والرسم الخرائطي ومعايير الإثبات الأخرى اللازمة، وهو ما قالت إن ماليزيا والبرازيل وغانا تعمل بالفعل على القيام به.
وقالت إن شركة التجارة الدولية تعمل مع الاتحاد الأوروبي على "تدابير مصاحِبة" أخرى لمساعدة آلاف المزارعين الذين لديهم قطع أرض صغيرة تصل إلى هكتارين.
وقالت "إننا نحاول معرفة كيفية ضمان بقائهم، ولكن في نفس الوقت تلبية البيئة التنظيمية".