(رويترز) - قالت الحكومة الصينية يوم الجمعة إنها ستسرّع من تطوير نظام للسيطرة على انبعاثات الكربون لمساعدتها على تحقيق هدفها المتمثّل في الوصول إلى ذروة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030.
حتى الآن ركّزت سياسات الطاقة في بكين على "كثافة الطاقة والكربون" - الطاقة والانبعاثات المشاركة في إنتاج وحدة من الناتج الاقتصادي - مما يربط أهدافها بشكل فعّال بالنمو الاقتصادي الإجمالي.
وبموجب خطة عمل أعلن عنها مجلس الدولة، سيدخل نظام "السيطرة المزدوجة" حيز التنفيذ خلال فترة الخطة الخمسية 2026-2030. وخلال تلك الفترة، ستظل الكثافة هي الإجراء الرئيسي، لكن الضوابط الكلّية للانبعاثات ستكمّلها، وسيتحوّل التركيز إلى الضوابط على الانبعاثات بعد ذلك.
وقد رحّبت منظمة غرينبيس بالخطوة التي اتخذت يوم الجمعة باعتبارها خطوة نحو فصل أهداف المناخ عن النمو الاقتصادي.
وقال ياو تشي، المستشار السياسي العالمي لمنظمة غرينبيس في شرق آسيا في بكين، "إن الصين تحدد لأول مرة سقفاً صارماً للانبعاثات، والذي سيبدأ في توجيه خفض الانبعاثات بعد عام 2030".
وقال ياو: "إن الصين تعمل الآن على استخراج تخفيضات الانبعاثات تدريجياً من النمو الاقتصادي".
وقال مجلس الوزراء في بيان إن ميزانيات الكربون ستُنشأ من قبل المقاطعات والبلديات الصينية، وسيتم اختبار نظام الميزانية قبل نهاية عام 2025.
وتدعو الخطة أيضاً إلى تحسين النظام الإحصائي والمحاسبي لانبعاثات الكربون بحلول عام 2025، مع التركيز على الصناعات الرئيسية، مثل الطاقة والصلب والمعادن ومواد البناء والبتروكيماويات.
وقال مجلس الدولة إن حصص انبعاثات الكربون سيتم دمجها في التخطيط الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في حين سيتعيّن على تقييمات الحفاظ على الطاقة لمشاريع الاستثمار في الأصول الثابتة أن تأخذ تلك الانبعاثات في الاعتبار.
وكانت بكين قد أعلنت في حزيران (يونيو) عن خطة لقياس البصمة الكربونية لمنتجاتها بشكل أفضل، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في عام 2027.