في إطار المشروع الأكبر من نوعه لإعادة توطين الثدييات في العالم، أطلقت هيئة البيئة–أبوظبي لأول مرة ستة غزلان من نوع الداما في محمية وادي ريم - وادي أخيم للحياة البرية في جمهورية تشاد. ويُعتبر هذا الإطلاق جزءاً من مبادرة طموحة لزيادة أعداد هذا النوع في البرية، حيث يُعدّ غزال الداما واحداً من أكثر ثلاثة أنواع من الظباء المهددة بالانقراض في العالم.
تم تصنيف غزال الداما في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على أنه مهدد بالانقراض بشدة (خطر انقراض أقصى)، حيث لم يبق منه سوى حوالي 100 فرد في البرية في تشاد والنيجر، وهو على وشك الانقراض، ويتم بذل جهود حثيثة للحفاظ عليه وزيادة أعداده في موائله الطبيعية.
ويأتي إطلاق المجموعة الجديدة بعد نجاح برامج إعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب) والمها أبو عدس (البقر الوحشي) في جمهورية تشاد ضمن مبادرة طموحة تهدف لإنشاء قطيع صحي ومستدام ذاتياً في منطقة محمية طبيعية معزولة داخل محمية وادي ريم – وادي أخيم في دولة تشاد تمتد على مساحة تصل إلى 77,950 كيلومتر مربع.
وانطلق هذا المشروع في عام 2014، مع إطلاق أول مجموعة من المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئاتها الطبيعية في البرية في عام 2016، والتي تمت مراقبتها للتأكد من أنها تتمتع بحالة جيدة وصحية، وقادرة على التأقلم بشكل جيد مع محيطها الجديد. واليوم تصل أعداد المها الأفريقي (أبو حراب) في هذه المحمية إلى أكثر من 630 رأساً، في حين تصل أعداد المها أبو عدس (البقر الوحشي) إلى حوالي 160 رأساً.
وقد أثمرت جهود الهيئة وشركائها ضمن برنامج إعادة توطين المها أبو حراب في جمهورية تشاد في تحسين حالة الحفظ الخاصة بهذا النوع، حيث عادت تم إعادة تصنيفها على أنها "مهددة بالانقراض" على مقياس حالة الحفظ لفئات القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) بعد أن تم تصنيفها سابقاً على أنها "منقرضة في البرية".