تعاني النباتات الطبية في بلدان "الربيع العربي" بشكل خاص من عدة مخاطر، في مقدمتها الاستغلال العشوائي والتغيرات المناخية القصوى وغياب الرقابة عليها.
حراس الغابات والمحميات الطبيعية والثروة النباتية البرية في الدول العربية التي هبت عليها نسمات الثورات أو الانتفاضات يقلقهم غياب وعي شعبي وإداري وسياسي بالمخاطر التي أصبحت تهدد النباتات العطرية البرية.
وهناك إجماع لدى خبراء الثروة النباتية العربية على أن النباتات الطبية البرية في صدارة الموروث النباتي المهدد بالانقراض بسبب اشتداد موجات الجفاف التي تطول. ونظراً لأن غالبية أتربة المناطق الطبيعية العربية يتحكم فيها مناخ جاف أو شبه جاف، فإن ذلك من شأنه التأثير سلباً على هذه الثروة في المستقبل.
ولوحظ أن تزايد استغلال النباتات الطبية البرية بشكل عشوائي يعزى إلى عدة أسباب، منها التقلبات المناخية وغياب الرقابة على الثروات النباتية الواجب الحفاظ عليها وتفاقم ظاهرة البطالة التي تدفع بكثير من العاطلين عن العمل للانتقال إلى المناطق الجبلية أو الصحراوية أو شبه الصحراوية لجلب كميات كبيرة من الأعشاب الطبية وبيعها.