صدر العدد 276 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر آذار (مارس) 2021، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
وضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان ""كورونا" تكشف التفاوت في نُظم الرعاية الصحية في البلدان العربية"، وهو أحد فصول تقرير "الصحة والبيئة"، الذي صدر نهاية السنة الماضية عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، والذي يناقش الدوافع البيئية الرئيسية التي لها تأثير كبير على مختلف جوانب صحة الإنسان في الدول العربية. وتواجه نُظم الرعاية الصحية في معظم الدول العربية عدداً من التحديات تتمثل في قلّة عدد الأطباء، ومحدودية البيانات عن مرافق الرعاية الصحية، ونقص الاستعداد للطوارئ، إلى جانب ضعف الميزانيات المخصصة للقطاع. وظهرت هشاشة هذه النُظم مع تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي من المتوقع أن تترك آثارها المنهجية الشديدة، وربما الكارثية، على العالم العربي.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "تحويل غاز الميثان إلى جزء من الحل المناخي"، فالميثان المتسرّب إلى الجو يُلحِق ضرراً كبيراً بالبيئة، حيث تمثّل انبعاثاته المساهم الأكبر في تغيُّر المناخ بعد ثاني أوكسيد الكربون. علاوةً على ذلك، يؤثر الميثان على نحو غير مباشر في تغيُّر المناخ، إذ يتأكسد إلى ثاني أوكسيد الكربون وبخار الماء، كما يساهم في تكوين الأوزون الأرضي الذي يودي بحياة مليون شخص سنوياً.
وفي العدد مقال بعنوان "صناعة الأزياء أكبر ملوّث للمياه"، يناقش تحوّل دور صناعة الألبسة والأحذية العالمية خلال السنوات العشرين الماضية، إلى ما هو أبعد من تلبية احتياجات الإنسان الأساسية. ففي هذه الفترة، تضاعفت كمية الملابس المنتجة سنوياً، كما أصبحت العلامات التجارية الكبرى تقدم باستمرار مجموعات تصاميم جديدة خارج المواسم التقليدية الأربعة. ويتضمن العدد أيضاً مقالاً مصوّراً بعنوان "أجمل صور الأعماق لسنة 2021" يعرض الصور الفائزة في المسابقة الدولية للتصوير تحت الماء التي تنظم سنوياً في بريطانيا.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "التكيُّف مرحلةٌ على طريق الحلّ"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى الاجتماعات الافتراضية التي جاءت تكيُّفاً مع الواقع الذي فرضته جائحة "كورونا"، تحديداً جمعية الأمم المتحدة العمومية للبيئة وقمة التكيُّف المناخي. ويذكّر صعب انه قبل عشرين عاماً، وعوضاً تخفيف الانبعاثات الكربونية، بشَّر فريق من السياسيين والشركات الكبرى بحل يقتصر على التعايش مع نتائج تغيُّر المناخ، التي اعتبرها البعض مجرد ظاهرة طبيعية. أما الآن، وبعد عقدين من الزمن، تبيّن أن"القضية ليست صراعاً بين التكيُّف والتخفيف، إذ المطلوب العمل على الإثنين معاً، بعدما أصبح الكثير من آثار التغيُّر المناخي واقعاً، وبعض الآتي لن يمكن وقفه. يقول صعب "الرسالة الإيجابية من القمتين أن الحلول موجودة، والمطلوب تطويرها وتعميمها". ويخلص صعب للقول بأن "النيات موجودة بالتأكيد، لكن المطلوب حسن التنفيذ ... وسنة 2021 ستكون فرصة وامتحاناً لتحويل النيات إلى أفعال".