(أ ش أ) - أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية فرض قيود جديدة أكثر صرامة على انتشار الجسيمات الدقيقة الملوّثة للهواء، لإنقاذ ملايين الأرواح وتعزيز الاقتصاد.
وقالت الوكالة في بيان أوردته قناة (الحرة) الأميركية، الأربعاء، إن القيود الجديدة ستمنع 4500 حالة وفاة مبكرة و290 ألف يوم عمل ضائع، ما سيحقق ما يصل إلى 46 بليون دولار من صافي الفوائد الصحية في عام 2032، وفي مقابل كل دولار ينفق على هذا الإجراء، يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 77 دولاراً من الفوائد الصحية البشرية في عام 2032.
يُشار إلى أن الجسيمات الدقيقة، التي تسمى أيضاً "السخام"، هي واحدة من أكثر أشكال تلوّث الهواء شيوعاً وأكثرها فتكاً، وهي تأتي من المصانع ومحطات الطاقة وغيرها من المنشآت الصناعية، وقد ارتبط التعرض على المدى الطويل بها بالوفيات المبكرة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتنفس 99 في المئة من سكان العالم هواء غير نظيف، كما يتسبب تلوّث الهواء في 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً، موضحة أن الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM2.5 "أكبر تهديد للصحة وعند استنشاقها، يتم امتصاص الجسيمات الدقيقة في عمق مجرى الدم وترتبط بالإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الرئة والسرطان".
جدير بالذكر أن القواعد الجديدة التي أعلنت عنها الوكالة الفيدرالية المعنية بحماية البيئة الأميركية سوف تخفض المستوى المسموح به السنوي إلى تسعة ميكروغرامات لكل متر مكعب من الهواء، من 12 ميكروغراماً حالياً.