أفاد تقرير نشر أمس أن بليوني شخص يستخدمون مياهاً ملوثة بالبراز، ما يشكّل تهديداً صحياًً عالمياً على رغم بلايين الدولارات التي تنفق على الصرف الصحي. وما زال سُبع سكّان العالم معظمهم من فقراء الأرياف يتبرزون في العراء، ما يؤدي إلى تلوث المياه وتهيئة أرضية خصبة للإسهال والكوليرا والديزنطاريا والتيفوئيد.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن عدم كفاية إمدادات المياه والصرف الصحي تؤدي إلى خسائر اقتصادية سنوية قدرها 260 بليون دولار. وتتجه معظم التمويلات نحو الاستثمار في المياه والربع فقط نحو الصرف الصحي، بينما تهمل في الغالب المناطق الريفية. وقد توافرت المياه النظيفة لأكثر من بليوني شخص خلال العقدين الماضيين، وتمكن بليونان تقريباً من الحصول على خدمات الصرف الصحي المحسنة خلال الفترة نفسها.
وبفضل هذه المكاسب انخفض عدد الأطفال الذين يموتون بسبب أمراض الإسهال من مليون ونصف مليون عام 1990 إلى ما يزيد قليلاً على 600 ألف عام 2012. لكن عدم كفاية التمويل والتخطيط يعني أن الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في تخفيض نسبة السكان الذين لا تتاح لهم المراحيض بواقع النصف بحلول سنة 2015 لن يتحقق.