صدر العدد 308 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "الذكاء الاصطناعي: أداة لحماية البيئة أم لزيادة مشاكلها؟"، حيث من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيسياً في حلّ بعض الإشكاليات الأكثر إلحاحاً التي يعاني منها الكوكب، مثل خفض الانبعاثات الكربونية وتوفير الغذاء. ولكن، في المقابل، يتطلّب تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها كمّيات ضخمة من الطاقة والمياه العذبة تستدعي الاهتمام بتأثيراتها السلبية على البيئة أيضاً.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "تحديات إدارة الموارد المائية في دول مجلس التعاون الخليجي"، فدُول مجلس التعاون الخليجي تقع في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافاً، وتُصنَّف على أنها من أكثر دول العالم فقراً في الموارد المائية، حيث تبلغ حصة الفرد من المياه الطبيعية المتجددة وسطياً أقل من 100 متر مكعب للفرد في السنة، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ نحو 6 آلاف متر مكعب للفرد. وهذا أقل بكثير من خط الفقر المائي المدقع الذي يبلغ 500 متر مكعب، الذي تصبح ندرة المياه عنده معوقاً رئيسياً للتنمية. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "بداية الاستجابة لحرائق الغابات في لبنان"، فقد خسر لبنان خلال العقود الأخيرة مساحات خضراء واسعة، بسبب ازدياد الحرائق. ولا يعود هذا فقط إلى تعاظم موجات الحرّ والجفاف، بل أيضاً إلى غياب الإدارة الرشيدة المتكاملة للموارد الحرجية وضعف إمكانيات إطفاء الحرائق عند وقوعها. لكن مؤشرات إيجابية بدأت تظهر خلال السنتين الأخيرتين، بسبب تطبيق تدابير وقائية وبرامج رقابة وتعزيز قدرات التصدّي، بالمعدات وتدريب طواقم بشرية مؤهلة. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "أجمل صور الحياة البرية لسنة 2023" يضم مجموعة مختارة من أجمل الصور الملتقطة حول العالم.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "العدالة البيئية والحق الإنساني"، تطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، وتسائل عن جدوى التقارير والدعوات إلى اجتماعات ومؤتمرات حول العالم، من منظمات دولية تتحدث عن إدارة الموارد الطبيعية ومنع التلوُّث في الأرض والبحر والجوّ، والحدّ من الانبعاثات الكربونية المسبّبة لتغيُّر المناخ. وقال صعب: "ما قيمة ادّعاء الاهتمام بصحّة التراب والمياه والهواء، والحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المهدّدة بالانقراض، تحت أنظار عالم يتفرّج على التهجير والقتل المتواصل، من عشرات السنين، لشعب حُرم من موطنه الأصلي وأبسط حقوقه الإنسانية؟"